شهد القائمون على الجامعة الفرنسية في مصر تخرج دفعة جديدة من كليات الجامعة، ويتزامن ذلك مع مرور عشرين عامًا على تأسيس الجامعة في مصر، وذلك في احتفالية خاصة تم تنظيمها في السفارة الفرنسية بالقاهرة، وحضر الاحتفالية كلٌّ من: سعادة السفير مارك باريتي – سفير فرنسا في مصر، والدكتور منير فخري عبد النور – وزير التجارة والاستثمار الأسبق ورئيس مجلس أمناء الجامعة، والدكتور/ دينيس داربي – رئيس الجامعة الفرنسية في مصر، والدكتورة/ ديما الحسيني – نائب رئيس الجامعة، ودومينيك جاكوب – شريك في مكتب Jakob + MacFarlane المسؤول عن تصميم الحرم الجامعي الجديد، بالإضافة إلى نخبة من صفوة المجتمع، وبعض أعضاء هيئة التدريس، وأولياء أمور الطلاب.
استهل السفير الفرنسي الحفل بكلمة أعرب فيها عن سعادته بإقامة حفل التخرج في السفارة الفرنسية بالقاهرة، وتهنئته للخريجين على نجاحهم، وإثنائه على مجهوداتهم ومجهودات إدارة الجامعة، وأضاف:” إن نجاح التعاون الفرنسي المصري هو الذي سمح بإعادة تأسيس الجامعة الفرنسية في مصر، وإن الجامعة تحظى بدعم الحكومتين: المصرية، والفرنسية على حد سواء، مما يتيح لها تقديم تخصصات جديدة بدايةً من العام الدراسي القادم، بالإضافة إلى تطوير حرمها الجامعي الذي يلبي المعايير البيئية الأكثر تقدمًا”.
وفي نهاية كلمته عبّر سعادة مارك باريتي عن امتنانه وشكره لوزير التعليم العالي الدكتور/ أيمن عاشور، الذي يعد دعمه ضروريًا في عملية إعادة التأسيس، والدكتور/ منير عبد النور الذي كان دعمه للجامعة لا غنى عنه، وسيظل كذلك.
ومن جانبه قام الدكتور/ دينيس داربي – رئيس الجامعة الفرنسية في مصر بشكر معالي السفير الفرنسي على استضافته لاحتفالية الجامعة في مقر السفارة، وهنّأ جميع الطلاب على تخرجهم ونجاحهم في مسيرتهم التعليمية، واستغل داربي الفرصة بإعلانه عن مشاريع جديدة للجامعة منها؛ الإعلان عن برامج الماجستير الجديدة ليناير ٢٠٢٣م في مجالات: السياحة، والبنوك، والتمويل، وفي سبتمبر ٢٠٢٣م في التجارة الإلكترونية، وذكاء بيانات الأعمال، وأضاف:” سنفتتح قريبًا حاضنة أعمالنا، التي ستدعم المشاريع الريادية التي لها بُعد ابتكاري تقني قوي واعتبار ملموس للقضايا البيئية. بالإضافة إلى توسع الجامعة في المنطقة المجاورة لموقعها التاريخي مباشرةً، مع إنشاء أول حرم جامعي ذي مسؤولية بيئية في الشرق الأوسط يمثل التزامنا الراسخ بالتنمية المستدامة وحفاظنا على البيئة.”
واستعرض دومينيك جاكوب خلال كلمته في الحفل الحرم الجامعي الجديد الذي تم تصميمه حديثاً قائلاً: إنه تم تصوره على شكل واحة، وتمت معالجة المناظر الطبيعية المصاحبة للمباني حتى تكون بمثابة ملاذ للتعلم. وأضاف: “سيتم ترتيب المباني في نمط منظم على طول ممر محوري في قلب الحرم الجامعي، وتتخلل المساحات بين المباني حدائق خلابة تتكون من نباتات متنوعة يغذيها نظام استرداد المياه الرمادية في قلب الحرم الجامعي. أما بالنسبة للمنطقة المظللة، فستكون مصدرًا للطاقة الشمسية، وستسهم في تحسين الراحة المناخية.”
شهد الحفل تكريم تسعين من الطلاب الخريجين من مختلف كليات الجامعة، وقد أعربوا عن سعادتهم بانتمائهم للجامعة الفرنسية في مصر التي تعد صرحًا علميًّا متميزًا يفخر به كل طالب وخريج ينتمي إليها، موجهين الشكر إلى إدارة الجامعة لسعيها الدائم في توفير الإمكانيات من تدريب، ودراسة، وتطوير، واتباع الأساليب العلمية الحديثة، ومواكبة كل ما هو جديد في مختلف المجالات العلمية.
ومن الجدير بالذكر أن التعليم الفرنسي يتمتع بمكانة خاصة على مستوى العالم حيث صُنِّفت ٢٨ جامعة فرنسية ضمن أفضل ١٠٠٠ جامعة وفقاً لتصنيف شنغهاي الذي يركز على تصنيف مؤسسات التعليم العالي الأكثر تقدمًا، وجاءت الجامعات الشريكة للجامعة الفرنسية في مصر ضمن تلك الجامعات الأعلى في التصنيف، مما يجعلها تمتلك أكبر عدد من الجامعات المصنفة الشريكة على مستوى العالم، ويضعها في مركز مرموق بالنسبة للجامعات المتواجدة في مصر.
يذكر أن الجامعة الفرنسية في مصر تأسست عام ٢٠٠٢ لتكون مركزًا للتعليم العالي الفرنسي في مصر، وهي مؤسسة للتعليم العالي تحت إشراف ثنائي من وزارتي التعليم العالي: المصرية، والفرنسية، وتُدرِّس العديد من التخصصات، وتمنح درجات علمية في علوم الهندسة، وعلوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي، والإدارة، والعلوم الاجتماعية، والهندسة المعمارية، واللغات التطبيقية.
وتعد الجامعة الفرنسية في مصر هي البوابة الحقيقية للتعليم العالي الفرنسي بين أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في القاهرة، حيث توفر الجامعة الفرنسية في مصر تعليمًا ثنائي اللغة، باللغتين: الفرنسية والإنجليزية، وذلك في ظل بيئة تتحدث باللغة العربية، وتركز الجامعة أيضًا على تطوير البحث الأكاديمي المعترف به دوليًا فيما يتعلق بالبيئات الاقتصادية والصناعية والاجتماعية التي تشكل جودة التدريس الذي تقدمه الجامعة الفرنسية في مصر.