دعا “ياتشيك أولتشك”، الرئيس التنفيذي لشركة “فيليب موريس إنترناشيونال”، الحكومات على الصعيد العالمي للإسراع في انهاء استهلاك السجائر التقليدية، موضحًا أن السياسات المتبعة حاليًا للحد من انتشار التدخين لا تعمل بالسرعة الكافية وقد تطيل أمد التدخين التقليدي.
وقال “أولتشاك”، خلال مشاركته في منتدى “UnHerd Club” الذي نظمته صحيفة “”UnHerd البريطانية بمقرها الرئيسي في “لندن”، إن السجائر التقليدية يجب أن تنتمي إلى المتاحف، مضيفًا أنه استنادًا إلى بيانات وتقديرات وأساليب منظمة الصحة العالمية، فقد تم حساب إفتراضي للتأثير الإيجابي المحتمل على الصحة العامة للمدخنين حول العالم، والذين يتحولون من السجائر التقليدية إلى منتجات أقل في المخاطر وخالية من الدخان، وأنه مع افتراض أن تلك المنتجات تشكل خيار أفضل من السجائر التقليدية، وأن الأشخاص الذين يدخنون حاليًا سيتحولون إليها تمامًا طوال حياتهم، فإن هناك إمكانية حقيقية لتخفيض نسبة تبلغ 10 أضعاف في الوفيات التي يتسبب فيها التدخين التقليدي، حيث يمكن أن يكون ذلك التأثير الإيجابي أكبر عندما يقترن بالتدابير التقليدية لتثبيط عملية الشروع في التدخين والتشجيع على الإقلاع عنه.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة “فيليب موريس إنترناشيونال”، أن تكلفة تجاهل إمكانات المنتجات الخالية من الدخان وما يمكن أن تساهم به في الصحة العامة قد تكون هائلة، خاصة في ظل القرارات المتناقضة التي تتخذها بعض الدول من حظر لهذه المنتجات، بينما تسمح في الوقت نفسه ببيع السجائر التقليدية.
وأشار “أولتشاك”، إلى أن شركة “فيليب موريس إنترناشونال” استثمرت أكثر من 10.5 مليارات دولار أمريكي منذ عام 2008 وحتى 31 مارس 2023 من أجل تطوير وتسويق المنتجات الخالية من الدخان، والتي تبلغ إيراداتها اليوم ما يقرب من 35 % من إجمالي صافي إيرادات الشركة، موضحًا أن المهمة التي تتبناها “فيليب موريس” تتمثل في الحد من التدخين عن طريق استبدال السجائر ببدائل أفضل، وبالتالي وضع نهاية للتدخين التقليدي.
وأضاف: “نحن ننصح دائمًا الأشخاص الذين لم يدخنوا التبغ أو النيكوتين من قبل، وخاصة الشباب والقصر، بعدم استخدام هذه المنتجات، بل ونؤكد أن الإقلاع كليًا، أو عدم البدء أبدًا في التدخين، هو الخيار الأفضل، وبالرغم من كل ذلك فإنه يتم إحباط قدرة فيليب موريس إنترناشيونال على الاستمرار في هذه المهمة بسبب مزيج من المعارضة العمياء من قبل المنظمات المناهضة للتبغ واعتماد الحكومات المفرط على ما يسمى بالمبدأ الاحترازي، والذي يفسره البعض على أنه من الأفضل عدم القيام بأي شيء حتى نعرف عنه كل شيء”.
ودعا “أولتشاك”، الرئيس التنفيذي لشركة “فيليب موريس إنترناشيونال”، الحكومات، في جميع أنحاء العالم، إلى أن تحذو حذو دول، مثل: السويد واليابان، وكذلك المملكة المتحدة، في تبني سياسات تمنح المدخنين البالغين الذين قرروا الاستمرار في التدخين خيارات واسعة لبدائل التدخين التقليدي حتى يتمكنوا من اتخاذ قرارات أفضل، ومن ثم؛ تصبح السجائر شيئًا من الماضي ونشاهدها في المتاحف كقطعة أثرية تاريخية.
وأشار إلى أنه بعد 5 سنوات من طرح المنتجات الجديدة، أكدت هيئة المسح الوطني الياباني للصحة والتغذية حدوث انخفاض غير مسبوق في عدد البالغين الذين يدخنون السجائر، كما أظهرت الدراسات الحديثة أيضًا أن وتيرة الانخفاض قد استمرت، وأن البيانات تشير إلى وجود تأثير إيجابي بالفعل على الصحة العامة بسبب المنتجات الخالية من الدخان.
كما طالب “أولتشاك” منظمات التبغ، بالقيام بتحديث أفكارهم والتوقف عن مقاومة الابتكار، والعمل نحو هدف مشترك لتحقيق مستقبل خالٍ من الدخان بشكل أسرع، مضيفًا: “لقد حان الوقت لكي تتوقف هذه المنظمات عن محاربتنا والبدء في المحاربة من أجل البالغين الذين سيستمرون في التدخين التقليدي، عليهم فقط أن يتخيلوا تأثير التخفيض المحتمل بمقدار 10 أضعاف إذا تمكن جميع المدخنين البالغين الحاليين من التحول بالكامل إلى استخدام منتجات خالية من الدخان طوال حياتهم”.