أختتم مؤتمر الأمم المتحدة الإقليمي حول الشباب والذي عقد في العاصمة الأردنية عمان بتعهدات قوية من حكومات الدول العربية تجاه تأهيل الشباب للعمل من خلال التدريب و رفع مهاراتهم فيما أكد رئيس الوفد المصري الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياض سعي مصر لدعم الشباب ووضعهم في مقدمة الأولويات من خلال استراتيجية وطنية تتفق مع استراتيجية الأمم المتحدة للشباب 2030.
وأعلنت وفود 20 دولة عربية مشاركة عن التزامها الوطني تجاه تأهيل الشباب للعمل عن طريق التدريب ورفع المهارات، وذلك في ختام المؤتمر الذي عقد على مدى يومي 23 و24 مايو تحت مظلة التحالف المعني بقضايا اليافعين والشباب، والذي يضم منظمة العمل الدولية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
واستهدف الاجتماع معالجة وسائل تعزيز الربط بين التعلّم وسوق العمل، والتي تشمل تحسين أنظمة التعليم، بما فيها اكتساب المهارات والتعليم والتدريب التقني والمهني، وتقوية الربط بين التعلّم وسوق العمل، وتعزيز السياسات واستكشاف الفرص مع القطاع الخاص لخلق فرص عمل ودعم ريادة الأعمال للشباب.
ولقيت الجهود المصرية لدعم الشباب إشادة من مسؤولين بالأمم المتحدة أثناء المؤتمر الذي عقد تحت شعار “نتعلم لنعمل”.
وأثناء مؤتمر عمان، حث الدكتور لؤي شبانه، المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية، الشباب على المشاركة الإيجابية في مجتمعاتهم ، ودعا الحكومات إلى توفير الدعم لهم.
وقال ”للشباب أقول: ليكن صوتكم مسموعا من أجل مصلحتكم ومن أجل مجتمعاتكم. ولممثلي الحكومة أقول: أعطوا الشباب مساحة واستمعوا إليهم، خاصة أولئك الذين تخلفوا عن الركب. إن مشاركتهم محورية في معالجة مشاكل التعليم وكسر الحواجز الاجتماعية والتغلب على تحديات سوق العمل.”
وأضاف ”حرمان الشباب من تحقيق إمكاناتهم يعني خسارة باهظة للبلدان وللشباب في المنطقة العربية. إن أي تأخير أو تعطيل في توفير التعليم عالي الجودة والعمل اللائق سيعني فقدان ثروة هائلة لا يمكن تعويضها.”
وأكد مسؤولون أمميون رفيعو المستوى أن المنطقة العربية- وهي موطن لأعلى معدلات البطالة بين صفوف الشباب في العالم- بحاجة إلى خلق أكثر من 33.3 مليون فرصة عمل بحلول عام 2030، لخفض معدل البطالة الإجمالي إلى 5 في المائة ولتكون قادرة على استيعاب العدد الكبير من الشباب الذين يدخلون سوق العمل وتحقيق استقرار معدلات بطالة الشباب.
جاء ذلك في بيان صدر على هامش المؤتمر بتوقيع الدكتورة رُبا جرادات، المديرة الإقليمية للدول العربية في منظمة العمل الدولية، والدكتورة خالدة بوزار، مساعدة الأمين العام والمديرة المساعدة ومديرة المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والدكتور لؤي شبانه، المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية والسيدة أديل خُضُر، المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.