Ultimate magazine theme for WordPress.
آخر الأخبار
من الأزمة إلى التنمية… كيف حوّلت مصر فيضان النيل إلى رافد للنمو الزراعي والطاقة المتجددة OPPO تطلق رسمياً هاتف OPPO A6 Pro 5G المصنع محلياً ببطارية قوية ومواصفات تضاهي الهواتف الرائدة المهندس أمجد حسنين: التاريخ سيسجل الموقف التاريخي للرئيس السيسي في وقف تهجير الفلسطينيين والقطاع الع... بالم هيلز للتعمير تعلن عن مبيعات بقيمة 182 مليار جنيه في الأشهر التسعة الأولى من عام 2025 Living Yards” تدخل في شراكة استراتيجية مع “Lemon Spaces” لإطلاق "Maison S" جيديا مصر" تنقل مقرها إلى مركز Eastmain القاهرة الجديدة استمراراً للتوسع والنمو فخر طبي جديد: مناقشة رسالة دكتوراه للدكتور محمود أحمد فرج بكلية الطب – عين شمس" ريلمي تطلق سلسلة realme 15 5G في أولى حفلاتها الترفيهية: تجربة استثنائية تجمع بين المتعة وروح الحياة... إيهاب عبد العال: التكامل بين الدولة والقطاع الخاص مفتاح طفرة السياحة النيلية "جرانيت" تطلق صندوقها الأول للاستثمار النقدي بالجنيه المصري بعد موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية

الدكتور حسين حواش: القاهرة تفرض نفسها كوجهة التشغيل الذكي للشركات الخليجية 

أكد الدكتور حسين حواش، خبير التطوير العقاري والإداري والرئيس التنفيذي للقطاع التجاري بشركة قرطبة للتطوير العقاري، أن مصر أصبحت تشهد إقبالًا متزايدًا من كبرى الشركات الخليجية لنقل جزء من عملياتها التشغيلية والإدارية إليها، مما يؤهل العاصمة المصرية القاهرة لتصبح مركزًا إقليميًا جديدًا للتشغيل الذكي منخفض التكلفة.

وأشار إلى أن هذا التوجه يعكس نقلة نوعية في خريطة الاقتصاد الإقليمي، حيث لم تعد مراكز الثقل محصورة في دبي أو الرياض، بل تبرز القاهرة كلاعب رئيسي بما تمتلكه من مزايا تشغيلية وثقافية واقتصادية تؤهلها لخدمة السوقين العربية والأفريقية على حد سواء.

 

وأضاف، أن القاهرة لم تعد فقط مركزًا ثقافيًا وسياسيًا، بل تحولت إلى بيئة تشغيلية تنافسية تقدم بديلًا ذكيًا للشركات الراغبة في التوسع مع خفض التكاليف دون الإضرار بجودة الأداء، خاصة مع وجود العديد من العناصر التي تشجع هذا التوجه من الشركات الخليجية، وأهمها انخفاض التكلفة ووجود تجارب ناجحة لشركات خليجية في مصر، مع وجود مناطق جذب جديدة بالسوق العقاري المصري.

 

وأوضح “حواش” أن التكاليف المرتفعة للتشغيل في عدد من العواصم الخليجية دفعت الشركات للبحث عن بدائل تجمع بين كفاءة العنصر البشري، والبنية التحتية الجيدة، والتكلفة المعقولة، وهو ما تقدمه القاهرة بامتياز، حيث تشير التقديرات إلى أن تكلفة تعيين موظف مصري في مجالات مثل التسويق الرقمي والمحاسبة وخدمة العملاء تقل بنسبة تتراوح بين 50 إلى 60% مقارنة بدول الخليج، مع توافر كفاءات مدربة وقدرات لغوية متعددة.

- Advertisement -

كما انضمت عدة شركات كبرى بالفعل لهذه الموجة والتي نقلت مراكز خدمة العملاء إلى القاهرة، كما شهد قطاعا العقارات والسياحة توجهات مماثلة، مع افتتاح شركات خليجية مكاتب تطوير وتسويق داخل القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية.

 

وأشار إلى أن حركة التوسع الخليجي تتركز في مناطق محددة داخل القاهرة، أبرزها العاصمة الإدارية الجديدة: وذلك بفضل بنيتها التحتية الذكية وخدماتها الرقمية، والقاهرة الجديدة والتجمع الخامس بما توفره من بيئة عمل راقية، وكذلك القرية الذكية والمعادي التكنولوجية التي تحتضن بالفعل عددًا من الشركات العالمية ومراكز الخدمات المشتركة.

 

ولفت إلى أن الحكومة المصرية تواكب هذه التحركات بتقديم تسهيلات كبيرة للشركات الأجنبية، والتي تشمل تبسيط إجراءات التأسيس، منح إعفاءات ضريبية، وتخصيص أراضٍ بمناطق اقتصادية واعدة مثل العاصمة الجديدة ومدينة المعرفة، مؤكدا أن السوق العقاري الإداري والتجاري يشهد نموًا ملحوظًا مدفوعًا بالطلب الخليجي المتزايد على مكاتب جاهزة للتشغيل.

 

وقال إنه رغم الزخم الإيجابي تبقى بعض التحديات مثل البيروقراطية وتذبذب سعر الصرف وجودة بعض الخدمات الحكومية، لكنّ التحسن المتسارع في بيئة الأعمال والتحول الرقمي يعزز الثقة في المستقبل القريب.