Ultimate magazine theme for WordPress.

إدارة الغذاء والدواء: انخفاض استخدام السجائر الإلكترونية بين الشباب إلى أقل مستوياته منذ عشر سنوات

أفادت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ببيانات جديدة من المسح الوطني للتبغ بين الشباب (NYTS) التي تكشف عن انخفاض عدد الشباب الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية بمقدار 500,000 شخص في عام 2024 مقارنة بعام 2023. يتناول التقرير، الذي نُشر في تقرير الأمراض والوفيات الأسبوعي (MMWR) ، أيضًا استخدام أكياس النيكوتين، مشيرًا إلى أن الإدارة والمراكز تتابع هذه الفئات عن كثب بسبب القلق المتزايد بشأن استخدامها من قبل الشباب.

 

المسح الوطني للتبغ بين الشباب هو دراسة سنوية تُجرى في المدارس الأمريكية، تستهدف طلاب المدارس المتوسطة والثانوية. أُجري المسح بين 22 يناير و22 مايو 2024، وأظهرت نتائجه تراجع عدد الطلاب الذين أبلغوا عن تدخين السجائر الإلكترونية خلال الثلاثين يومًا الماضية، حيث انخفض العدد من 2.13 مليون (7.7٪) في عام 2023 إلى 1.63 مليون (5.9٪) في عام 2024. ويُعزى هذا الانخفاض بشكل أساسي إلى تراجع استخدام السجائر الإلكترونية بين طلاب المدارس الثانوية، الذين انخفض عددهم من 1.56 مليون إلى 1.21 مليون. مما يدحض فرضية جذب شركات التبغ للشباب الغير مدخنين عن طريق الترويج للسجائر الإلكترونية.

 

وذكر التقرير أن 26.3% من الشباب الذين يدخنون السجائر الإلكترونية حاليًا يستخدمون هذه السجائر بشكل يومي، وأن منتجات السجائر الإلكترونية التي تُستخدم لمرة واحدة تُعتبر الأكثر شيوعًا. وعلى الرغم من ذلك، لم يُظهر استخدام الشباب لأكياس النيكوتين تغييرًا مهمًا إحصائيًا عن عام 2023، حيث كانت النسبة 1.5٪ في عام 2023 و1.8٪ في عام 2024. كما أفاد التقرير أن حوالي نصف مليون طالب في المدارس المتوسطة والثانوية أبلغوا عن استخدام أكياس النيكوتين حاليًا، حيث استخدمها 22.4٪ منهم بشكل يومي.

 

- Advertisement -

وتُقدم مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها مجموعة متنوعة من الموارد لحماية الشباب من أضرار التدخين الإلكتروني واستخدام منتجات التبغ الأخرى. ومن أبرز هذه المبادرات حملة “تمكين الشباب الذي لا يستخدم التدخين الإلكتروني”، التي تستهدف المعلمين في المدارس المتوسطة والثانوية، حيث تهدف الحملة إلى تعزيز الوعي بالمخاطر المرتبطة بهذه المنتجات وتعزيز ثقافة صحية لدى الطلاب.

 

من جانبه، قال د. براين كينج، مدير مركز منتجات التبغ التابع لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، إن “الانخفاض المستمر في استخدام السجائر الإلكترونية بين شباب أمتنا هو انتصار هائل للصحة العامة، وهو نتيجة للجهود الدؤوبة التي تبذلها إدارتنا ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها على مدار السنوات الماضية”. وأضاف “كينج” أنه “رغم التقدم المحرز، لا يزال لدينا المزيد من العمل للحد من استخدام السجائر الإلكترونية بين الشباب”.

 

بدورها، أكدت الدكتورة ديدري لورانس كيتنر، مديرة مكتب التدخين والصحة في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن “استخدام الشباب لمنتجات التبغ بأي شكل من الأشكال – بما في ذلك السجائر الإلكترونية وأكياس النيكوتين – غير آمن، ومن الضروري أن نظل يقظين وملتزمين بجهود الصحة العامة لضمان تمكين جميع الشباب من عيش حياة صحية خالية من الدخان”.
ويتفق الأطباء حول العالم على أن الإقلاع عن التدخين هو الخيار الأفضل دائمًا. ويرى بعضهم أن استخدام منتجات التبغ البديلة، مثل السجائر الإلكترونية ومنتجات التبغ المسخن وأكياس النيكوتين وغيرها، قد يسهم في تحقيق الإقلاع التام عن التدخين. وتُعتبر هذه المنتجات أقل خطورة وفقًا للعديد من الدراسات العلمية، وتمثل خطوة هامة نحو تقليل المخاطر الناتجة عن السجائر التقليدية، خصوصًا بين المدخنين البالغين الذين لا يرغبون في الإقلاع.

وتشير الأبحاث إلى أن دخان السجائر الناتج عن حرق التبغ هو السبب الرئيسي للأمراض المرتبطة بالتدخين، حيث يحتوي هذا الدخان، الناتج عن الاحتراق في درجات حرارة تصل إلى 800 درجة مئوية، على حوالي 6,000 مادة كيميائية ضارة. بالمقابل، تعتمد منتجات التبغ البديلة على التسخين فقط، في درجات حرارة لا تتجاوز 350 درجة مئوية، مما يعني أنها لا تنتج دخانًا بل هباء جوي، وهذا يُساهم في تقليل مستوى المواد الضارة بشكل كبير.