س: دكتور وفيق، كيف ترى العلاقة بين الحضارة المصرية القديمة والبيئة؟
الدكتور وفيق نصير: العلاقة وثيقة جدًا. المصري القديم لم يكن يرى البيئة مجرد خلفية للحياة، بل ككيان مقدس يجب المحافظة عليه. كان لديهم وعي بيئي فريد يعكس احترامهم للنيل، الأرض، والهواء، وكل الكائنات الحية.
س: هذا مثير للاهتمام. هل يمكنك أن تشرح كيف طبّقوا هذا الوعي في حياتهم اليومية؟الدكتور وفيق نصير: بالتأكيد. كانوا يمارسون نوعًا من الزراعة المستدامة تحافظ على خصوبة التربة، ويحمون نهر النيل من التلوث لأنهم يعرفون أهميته للحياة.
كما أن البناء كان يتم بطريقة تراعي البيئة، مثل رفع المنازل لتجنب ضرر فيضانات النيل.
س: وكيف يمكننا الاستفادة من هذا الإرث البيئي في أيامنا هذه؟
الدكتور وفيق نصير: لدينا دروس كثيرة نستطيع تعلّمها من حضارتنا القديمة، خاصة في ظل التحديات الحديثة مثل التغيرات المناخية وتلوث الموارد. تطبيق مبادئ الاستدامة التي وضعها المصري القديم، مثل إدارة الموارد بحكمة وحماية التنوع البيولوجي، يمكن أن يُساعدنا في بناء مستقبل أفضل.
س: هل ترى أن دورك في البرلمان العالمي للبيئة يمكن أن يساهم في نشر هذا الوعي؟
الدكتور وفيق نصير: نعم، تمامًا. مهمتي هي تسليط الضوء على هذه الخبرات التاريخية وإدخالها في السياسات البيئية العالمية، خاصة في مصر، لنجعل ثقافتنا البيئية جزءًا من الحلول المعاصرة لحماية كوكبنا.

