Ultimate magazine theme for WordPress.
آخر الأخبار
سانوفي تطلق دواء "ساركليزا" في مصر لتمنح مرضى سرطان المايلوما المتعددة أملًا جديدًا في العلاج. وزير الصناعة يتفقد مصنع "ميمّا فودز" بالسادات باستثمارات مليار جنيه إيمان المليجى تشارك في إطلاق مبادرة «حب وحياة» لدعم أمهات الأطفال من ذوي القدرات الخاصة تحت رعاية وز... اليوم الثاني من Good COP 2.0 يشهد نقاشات موسعة حول الشفافية والنزاهة العلمية على هامش مؤتمر جنيف COP... انطلاق النسخة الحادية عشرة من دوري مراكز الشباب توتال انرجيز 2025- 2026 لتعزيز روح التحدي والانتماء ريتش بيك» تدعم مؤسسة الجمهورية الجديدة للتنمية لتدريب وتأهيل الشباب لسوق العمل المصري شركة «Grit Properties» تطلق «RATIO» في موقع استراتيجي وبأنظمة سداد تنافسية تصل إلى 7 سنوات  اطلاق هاتف OPPO Find X9 Pro الرائد في مصر .. تجربة متميزة لعشاق التصوير بتقريب فائق 120x وتصوير ليلي... خبير الزراعة المستدامة: مهرجانات التمور تحول مصر لمركز إقليمى بالعالم لانتاج وتصدير التمور  جولدن بيلرز للتطوير العقاري تضاعف حجم أعمالها في 2025 بنسبة 100%

من الأزمة إلى التنمية… كيف حوّلت مصر فيضان النيل إلى رافد للنمو الزراعي والطاقة المتجددة

صرّح رجل الأعمال هيثم الملاح، رئيس مجلس إدارة شركة وديان للتطوير الزراعي، بأن ما تشهده مصر حاليًا من استقرار في مواجهة فيضان النيل يُعد نموذجًا فريدًا في الإدارة العلمية والاستباقية للموارد المائية، يعكس مدى جاهزية الدولة وقدرتها على تحويل التحديات المناخية إلى فرصٍ تنموية مستدامة.

 

وأوضح الملاح أن الدولة المصرية نفّذت، خلال الأعوام الماضية، برنامجًا متكاملًا لتأمين المنظومة المائية ورفع كفاءتها التشغيلية، شمل تطوير السد العالي ومفيض توشكى، ورفع كفاءة القناطر الرئيسية أسيوط وإدفينا وديروط، إلى جانب تأهيل وتبطين شبكات الترع والمصارف في مختلف المحافظات، بما يحقق الاستخدام الأمثل للمياه ويحدّ من الفواقد.

 

وأشار إلى أن التعامل مع الارتفاع الحالي في مناسيب النيل تم وفق خطة تشغيل دقيقة تضمن أمان المنشآت المائية وتوزيع الفائض بشكل منضبط داخل الحدود الآمنة لبحيرة ناصر، وهو ما يعكس كفاءة التخطيط الحكومي ودقة التنسيق بين أجهزة الدولة.

وأضاف أن هذه الإدارة الرشيدة للفيضان أتاحت فوائد مائية وتنموية متعددة، من أبرزها:

• تعزيز التغذية الطبيعية لخزان وادي النيل (الرواسب النهرية) في بعض المناطق نتيجة ارتفاع معدلات الترشيح، مما يدعم استدامة الخزانات الجوفية المتجددة.

- Advertisement -

• تغذية مشروعات الاستصلاح الزراعي الكبرى في الصحراء الغربية، وفي مقدمتها مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي، الذي يعتمد في مياهه على منظومة متكاملة من مصادر النيل والمياه المعالجة والمياه الجوفية.

• تحسين كفاءة منظومة الري وتغذية الأراضي الطرفية في الدلتا والصعيد، بما يعزز التحول نحو الزراعة الذكية المستدامة.

• رفع إنتاجية الطاقة الكهرومائية من السد العالي والقناطر الحديثة، ما يدعم قطاع الطاقة المتجددة ويقلل الضغط على الشبكة الكهربائية.

 

وأكد الملاح أن الدولة أصبحت اليوم تمتلك واحدة من أكثر المنظومات المائية تطورًا في الشرق الأوسط وإفريقيا، بعد أن تم دعمها بأنظمة رصد وإنذار مبكر، وتشريعات صارمة لحماية المجاري المائية وإزالة التعديات، إلى جانب إنشاء محطات معالجة وإعادة استخدام المياه مثل بحر البقر والحمّام، التي تمثل نموذجًا عالميًا في الإدارة الرشيدة للمياه.

 

واختتم رئيس مجلس إدارة وديان للتطوير الزراعي تصريحه قائلًا:

 

“إن ما حققته مصر هذا العام يبرهن أن الاستثمار في البنية التحتية المائية هو استثمار في الأمن القومي ذاته. فبينما تحوّل الفيضان في بعض الدول المجاورة إلى أزمة، استطاعت مصر بفضل التخطيط الواعي والرؤية المستقبلية أن تحوله إلى رافدٍ للتنمية الزراعية، ومصدر قوة اقتصادية، ونموذج يحتذى به في الإدارة الذكية للمياه.”