Ultimate magazine theme for WordPress.
آخر الأخبار
المهندس وليد مرسي : مكتب DCI Plus Architects يقدم حلول مبتكرة لمواجهة تحديات التطوير العقاري في مصر ... "صيدليات العزبي تحقق إنجازًا تاريخيًا في مجال الرعاية الصحية بالوصول الي 400 فرع في جميع أنحاء مصر" جسور للتطوير العقاري" تتعاقد مع المصرية للاتصالات "وي" لتوفير خدمات الاتصالات الذكية داخل مشروعاتها كيونت تطلق منتجات "Amezcua Bio Light 3" و"Bio Disc 3" لتعزيز الصحة والعافية   المطورون العرب القابضة تسليم 7011 وحدة خلال أربع سنوات بإجمالي استثمارات 5.3 مليار جنيه إنطلاق "جرين لايت بودكاست" لاستعراض التجارب الناجحة في مجال الاستدامة والتنمية ابو عمر للتطوير العقاري تغير الهوية البصرية الي AOD ..وتسلم مشروعاتها بالقاهرة الجديدة أوائل 2025 محمد ضيف الله ( الباهى ) يسعى بالوصول للفن النوبي للساحة العالمية ليظل نابضًا بالحياة عبر أجيال متعا... البنك الزراعي المصري والسويدي الوطنية للصناعات والمشروعات الهندسية يوقعان بروتوكول تعاون لتمويل أجهز... تحالف شركتي «IMS للتطوير» و«وينفسيتور للاستثمار» يتعاقد مع النصر للإسكان والتعمير لإطلاق مشروع Capel...

معلمة إماراتية تسعى لتكرار معجزة هيلين كيلر مع طفلة فلسطينية

شهدت مدينة الإمارات الإنسانية في العاصمة أبو ظبي، التي يقيم فيها الجرحى والمرضى الفلسطينيون الذين يعالجون في الإمارات، معجزة إنسانية وتعليمية تعيد إلى الأذهان المعجزة الأميركية هيلين كيلر، التي كانت صماء عمياء، وتعلمت القراءة والكتابة حتى أصبحت أديبة لامعة.
وأصيبت كيلر بعد ولاتها بفترة قصيرة بمرض الحمى الذي أفقدها السمع والبصر، وفي سن السابعة وتحديداً عام 1887 بدأت المعلمة الشابة المتخصصة آن سوليفان تعليمها القراءة والكتابة عن طريق اللمس، ونجحت في التقرب منها وظلت تعلمها حتى تخرجت في الجامعة، وأصدرت هيلين العديد من المؤلفات الأدبية والمسرحية أبرزها مسرحية “صانع المعجزات”، وأصبحت بعد ذلك ناشطة بارزة في الأعمال الخيرية، وعضواً في الأكاديمية الأميركية للفنون والآداب، وحصلت على وسام الحرية الرئاسي، وصدر قرار رئاسي بالاحتفال بعيد ميلادها.

هذه المعجزة تحاول ليلى الشكيلي، معلمة الرياضيات الإماراتية، تكرارها مع الطفلة الفلسطينية رهف، البالغة من العمر 10 سنوات، والتي فقدت بصرها في قصف إسرائيلي على منزل أسرتها في قطاع غزة، وفقدت مع بصرها أمها وأباها ومنزلها في القصف، وأرسلها المستشفى الإماراتي في غزة ضمن الدفعة التالية من الأطفال الجرحى ومرضى السرطان الذين جرى إجلاؤهم جواً من مدينة العريش المصرية بعد عبور معبر رفح، إلى الإمارات، ضمن مبادرة الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بعلاج 1000 طفل من جرحى غزة و1000 من مرضى السرطان فيي مستشفيات الدولة.
وبدأت المعلمة ليلى تذكير رهف بالحروف والأرقام من خلال استخدام المعجون لتشكيلها بيديها من وحي ذاكرتها، وانتقلت بعد ذلك إلى تدريبها عبر ألعاب التركيب والتركيز على طريقة “برايل” بالحروف العربية والإنجليزية والأرقام، بهدف إعدادها لمرحلة قراءة الكتب المدرسية وغيرها بالطريقة ذاتها.

- Advertisement -

وكانت الطفلة تستحضر في عقلها الخارطة الذهنية التي درّبتها عليها معلمتها الإماراتية كثيراً، وهي تضع يدها على كتفها وتقودها بصوتها الهادئ وكأنها أمها، عبر الممرات ثم الدرجات نزولاً ثم نحو الباحة المركزية المفتوحة، التي تلتقي فيها أصدقاء جدد أتوا من غزة، وتعرّفت عليهم تدريجياً، ثم بدأت تقبّل واقع أنها أصبحت فاقدة البصر.
وأعاد هذا التقدم القياسي إلى رهف ثقتها بنفسها، فقررت أن تشارك في مسرحية للأطفال نظمتها إدارة المدينة بالتعاون مع مؤسسة الرعاية الأسرية، وجسدت فيها دور الراعية بعد أن حفظت النص الذي ألقته أمام الجمهور.
وقالت المعلمة ليلي إن المرحلة المقبلة مع رهف تتمثل في تعليمها الطباعة بطريقة “برايل” على الآلة الكاتبة الخاصة من طراز “بيركنز” والتي تؤهّل الطفلة لكتابة خواطرها والتعبير عن ذاتها وأفكارها وإبداعاتها على الورق.

وكشفت ليلى التي تخصصت في دراسة الرياضيات وتطوعت وتدربت لمدة عام ونصف العام على تعليم المكفوفين طريقة “برايل” داخل مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في أبو ظبي، عن كتب جديدة تم تصميمها خصيصاً لطباعتها بطريقة “برايل” لتمكين رهف وزملائها من الطلبة المكفوفين القادمين من غزة، من الاندماج مع أقرانهم في الفصول المدرسية الاعتيادية واستعادة حياة أقرب إلى الطبيعية.
وأشارت إلى أنها صممت مؤخراً كتابين للأرقام والحروف بطريقة “برايل”، موضحة أن الكفيف يركّز على حواسه الأخرى وينمي قدراته بسرعة إذا ما توفر التدريب والتأهيل والرعاية والاهتمام والتحفيز والاحتفاء بالإنجازات.

وتعمل الجهات والمؤسسات المختلفة في مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي على توحيد الجهود والبرامج والمبادرات لتمكين الأطفال الذين تستقبلهم دولة الإمارات من قطاع غزة، من أجل توفير كافة أشكال الدعم المعنوي لهم وتمكينهم في رحلة الشفاء والتعافي واستئناف مسار حياتهم.